اسرار الفتنة الكبرى

أسرار الفتنة الكبرى
طول بالك شوية وإنت تعرف الحقيقة كاملة
الحقيقة اللى غايبة عن كتير من المسلمين
إليكم ما كتبة الشيخ محمد عثمان عبده البرهانى عن أسرار الفتنة الكبرى وهو كلام فى غاية الروعة جعلنى أرى الصورة كاملة ومن جميع جوانبها أرجو الله أن ينفعكم جميعاً بما قاله
الحديث عن الفتنة الكبرى ذو شجون تلك الفتنة التى اندلعت فأدت إلى مقتل ثالث الخلفاء الراشدين ذى النورين سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه وهو الذى كانت تستحى منه ملائكة الرحمن ثم استشرت حتى قادت إلى اقتتال سيدنا على بن أبى طالب كرم الله وجهه وسيدنا معاوية بن أبى سفيان رضى الله عنه وانضمام السيدة عائشة أم المؤمنين وضى الله عنها لسيدنا معاوية وضى الله عنه وقد تسبب فى تشويش الحقائق ما أدخله المؤرخون الذين لا يتوخون الحقيقة فى سرد التاريخ بل ولا يعرفون الحقائق ولا يعرفون أسرار الحوادث وعلى الأخص المتأخرون منهم لا سيما من كانت لهم عداوه مع آل البيت وكبار الصحابة وضى الله عنهم وهذا الحديث يلزم من أراد أن يصحح معلوماتة ويصلح عقيدته ويعطى كل ذى حق حقه ولا يخوض مع الخائضين وأرجو أن يكون فى ذلك البرهان الساطع والدليل القاطع ولا أبغى من ذلك إلا مرضاة الله وإحقاق الحق وأزهاق الباطل ومحق الخاسرين
وإن هذا الموضوع يرتكز على خمس شعب وبربطها مع بعضها البعض تتضح أبعاد الموضوع وتكمل صورتة إن شاء الله تعالى
رجاء من كل من يطلع على أسرار هذه الفتنة أن لا يحرمنى من مشاركاتة أو تعليقاتة
فأنا فى انتظار تعليقاتكم ومشاركاتكم مهما كانت بالسلب أو الإيجاب
أول هذه الشعب ما روى عن النبى ص فيما حدث به ص عن ترتيب الخلفاء الراشدين رضى الله عنهم من بعده من حيث توليهم الخلافة
ثانيتها قصة سيدنا أبى سفيان بن حرب مع سيدنا عمر بن الخكاب وسيدنا بلال بن رباح رضى الله عنهم أجمعين
ثالثتها قصة موقظ الفتنة وهو مروان بن الحكم وما دبره ونسبة كذباً إلى سيدنا عثمان بن عفان رصى الله عنه
رابعتها سر الحرب بين سيدنا على كرم الله وجهه وسيدنا معاوية رضى الله عنه وسر انضمام أم المؤمنين السيدة عائشة رضى الله عنها لسيدنا معاوية رضى الله عنه
خامستها ما جرى من شكوى سيدنا بلال بن رباح رضى الله عنه من سيدنا معاوية رضى الله عنه وما جرى من تقاضيهما أمام أمير المؤمنين سيدنا على ابن أبى طالب كرم الله وجهه مما أدى إلى تبين السيدة عائشة رضى الله عنها وجه الحقيقة وتعتذر لسيدنا على كرم الله وجهه وتطلب السماح

الشعبة الأولى : ( ترتيب الخلفاء الراشدين رضى الله تعالى عنهم )
يجدر بى بداية أن أذكر أن من ظن أن رسول الله ص لا يعرف ترتيب الخلفاء الراشدين من بعده ـ رضى الله تعالى عنهم ـ فقد أعظم على الله الفرية وهو صلى الله عليه وسلم الذلى يعرف القرآن حق المعرفة بدليل قولة تعالى ( ولا تعجل بالقرآن من قبل أن يقضى إليك وحيه وفل رب زدنى علما )
وهم المقصودون فى سورة العصر ( والعصر إن الأنسان لفى خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )
فالقسم هنا بزمن النبى ص والإنسان هو أبو لهب
فالمقصود بـ الذين آمنوا المؤمن الأول والصديق الأكبر سيدنا أبو بكر الصديق رضى الله عنه ومن يرثون مرتبته من بعده
والمقصود بـ عملوا الصالحات سيدنا عمر بن الخطاب رضى الله عنه ومن يرثون مرتبته من بعده
والمقصود بـ وتواصوا بالحق سيدنا عثمان بن عفان رضى الله عنه ومن يرثون مرتبته من بعده
والمقصود بـ وتواصوا بالصبر سيدنا على كرم الله وجهه ورضى الله عنه ومن يرثون مرتبته من بعده
وقد جاءت أعرابية إلى رسول الله ص تسأله فى بعض أمور دينها شأنها فى ذلك شأن كل المسلمين فى ذلك الحين من مسلم ومسلمة وبعد أن أجابها الرسول ص فيما سألت قالت له بفصاحة العرب وصراحتهم ونظرتهم الثاقبة الفاحصة البعيدة : " يوشك أن أفتدك فلا أجدك فمن أسأل عن أمر دينى ؟ " فقال لها ص " أو يكون غير أبى بكر ؟ " فاقتنعت الأعرابية بما سمعته من رسول الله ص وودعته وانصرفت .
وكانت أم المؤمنين السيدة عائشة رضى الله تعالى عنها حاضرة فسألت النبى ص قائلة " ثم من يا رسول الله ؟ " قال صلى الله عليه وسلم " ثم عمر "فقالت له سيدتنا عائشة " ثم من يا رسول الله ؟ " فقال ص " ثم عثمان " فقالت سيدتنا عائشة " ثم من يا رسول الله ؟ " قال صلى الله عليه وسلم من بالباب الآن
وانتبهوا جيداً يا إخوانى الكرام لهذا الحديث لما سيترتب عليه من أحداث الفتنة والتى سأوالى توضيحها فى المشاركات القادمة فهو أساس انضمام السيدة عائشة لسيدنا معاوية ضد سيدنا على كرم الله وجهه
أرجوا منكم أخوانى الكرام أن لا تحرمونى من مشاركاتكم وتعليقاتكم البناءة
ومن يعتقد أن ما أسردة به نسبة من الخطأ فليراجعنى
فنحن جميعاً لا نبغى إلا الحق
وإلى اللقاء فى المشاركات القادمة
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته